الخميس، 27 يونيو 2013


إنّ الحديث عن موريتانيا حديثٌ ذو قيمة كبيرة جداً

فهي الدولة العربية ذات الجُذور الضاربة ُ في أعماق التاريخ

إذْ أنّ بداية الحديث عنها تبدأ منذ 2000 سنة ق

. م

فقد تكلم الطبري في تاريخه عن البربر الموجودين منذ عهد العرب الكنعانيين في هذه المنطقة

كما تكلم عبد الرحمن بن خلدون في تاريخه عن أصحاب الأوجه المحروقة القاطنين حول نهر صنهاجة

كما أنّ الباحثين البرتغاليين والهولنديين قد تكلموا عن تاريخ هذه الأرض بكل تجردٍ وإنصاف .

إنّ موريتانيا تُشكل همزةَ وصل بين المغرب الكبير وبلاد السودان بالمفهوم التاريخي.

وبعد دخول الإسلام على يد أحفاد عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه

كان للمرابطين الدور البارز في السيطرة على هذه الأرض

والمحافظة على بيضة الإسلام في المغرب الأقصى .

سُميت الأرض بالمرابطين ، وتغيرت تسميتها عدة مرات حتى آلت إلى ما هي عليه الآن

موريتانيا

وقد جاء البرتغاليون على شكل مستكشفين لهذه الأرض وبعد رحيلهم

جاء المستعمر الفرنسي إليها علما بأنه لم يلقى تَجاوُبا من زعماء القبائل الموريتانية.

وفي سنة 1903م دبّ الحماس في أذهان الأبطال : سيدي ولد مولاي الزين ، وبكار ولد أسويد احمد

واحمد ولد الديد ، وأولاد عبدوك شرقا ، وفودي جاكلي وغيرهم مِن مَن قام بمعركة التحرير .

وبعد عجز فرنسا عسكريا وثقافيا في إخضاع هذا المجتمع

قررت خيار الاستقلال بعد استفتاء سنة 1958م

وقال الشعب كلمته بصوت واحد ـ نُريد الاستقلال لا للاستعمارـ

فكان لشعب مورتانيا أن تتحقق غايته و هدفه السامي في بتاريخ 28/11

ودقت ساعة العمل وبدأ العدُّ التنازلي لهذه الدولة الجديدة التي بُنيت من العدم .

فألف تحية لجميع أبطالنا الشجاعان من هذا البلد العظيم

ليست هناك تعليقات: