خطاب وزيرة الثقافة بمناسبة افتتاح مهرجان الأدب الموريتاني
الأحد 26 كانون الأول (ديسمبر) 2010
ألقت السيدة سيسى بنت الشيخ ولد بيده وزيرة الثقافة والشباب والرياضة خطابا قيما افتتحت به مساء اليوم فعاليات المهرجان السنوي للأدب الموريتاني في نسخته السادسة هذه السنة 2010، والمنظمة تحت شعار "المقاومة الوطنية والاستقلال" احتفاء بذكرى خمسينية الاستقلال الوطني. وأشادت الوزيرة بجهود اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين عبر أربعين سنة من العطاء من أجل نشر الإنتاج الأدبي في بلادنا والتعريف بالشعر والشعراء عبر العالم.
وهذا نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السادة الوزراء
السيد رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين
أصحاب الفضيلة الشعراء والكتاب والمفكرين
أيها الحضور الكريم
يسعني أن أكون معكم اليوم لافتتاح الدورة السادسة من مهرجان اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، وهو ينتظم هذه السنة ونحن نودع الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد، الذي أسهم الأدباء والشعراء في الاحتفاء به عبر القصيدة والكلمة.
أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة،
أيها الحضور الكريم،
يلتئم هذا المهرجان في فترة تخوض فيها بلادنا تجربة بناء مؤمنة بمستقبلها، قادرة على رفع التحديات، حيث تدشن بلادنا عهدا من الشفافية، والأمل في الإصلاح وتحقيق التنمية، بتوجيهات سديدة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. ويعتبر إسهام الأدباء في ترسيخ رؤية إصلاحية مشرقة من المنطلقات التي نعول عليها كثيرا، فالأدب الراقي هو الذي يمهد لخلق الأمم الراقية، وأنتم أيها الأدباء والمفكرون أقدر الناس على توطيد هذا المسار، وأنسبهم للمساهمة بأقلامكم وإبداعاتكم في تثمينه، نشرا للوعي الاجتماعي وإنارة لطريق الأجيال، سبيلا لخلق رأي عام باستطاعته تحقيق نقلة تدفع أمتنا للنهوض، رافعة بعقولها ظلام الجهل، وأسباب التخلف والوهن.
أيها الحضور الكريم،
اسمحوا لي بأن أنتهز هذه الفرصة السانحة لأتقدم بالشكر لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين على الجهود الأدبية القيمة التي يقوم بها، من أجل نشر الإنتاج الأدبي في بلادنا والتعريف بالشعر والشعراء عبر العالم. كما أشكر الأستاذ كابر هاشم رئيس الاتحاد على تميز العمل وجودة التنظيم، والمثابرة التي يتحلى بها.
ونحن في وزارة الثقافة والشباب والرياضة نعتبر اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين صرحا ثقافيا، مثله مثل نظرائه في الوطن العربي وإفريقيا والعالم. كما ننوه بما حقه من إنجازات على مدى ما يقارب أربعين سنة، كان خلالها واجهة البلاد على الساحة الثقافية العربية والإفريقية، كما كان مدرسة تخرجت منها أجيال المبدعين المعاصرين أدباء وكتابا. ونثمن عاليا ما حققه الاتحاد في نشر وطباعة الدواوين والكتب، والمجلات.
والوزارة من جهتها ستسهر على دعم الإبداع والنشر والطباعة، والتوزيع، طبقا للنظم المعمول بها، كما أنها تعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على قانون الملكية الفكرية.
ونحن سعداء بدعم الفاعلين في الميدان الثقافي لهذه الجهود، حتى تكون حصيلة العمل السنوي المشترك كبيرة.
وفي الأخير أعلن على بركة الله افتتاح المهرجان السادس لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق